أنا ماري، أرملة عمري 77 عامًا وأم لاثنين، من القدس. في عام 2014، تلقيت تشخيصًا مدمرًا بأنني مصابة بسرطان الثدي. لكن اليوم، أقف أمامكم، أشارك في هذا المعرض لأقدم الأمل للكثيرين. أريدكم أن تعلموا أنني خضعت للعلاج، تعافيت، وأنا هنا معكم الآن.

عندما دخل السرطان حياتي، رفضت أن أسمح له بتحديد وجودي. واصلت نشاطاتي كما كنت دائمًا، دون أن يثنيني التحديات التي واجهتها. آمل أن يؤدي مشاركة قصتي إلى جعل الناس أكثر وعيًا بأهمية صحتهم. أتوسل إلى المؤسسات المتخصصة لمضاعفة جهودهم لتعزيز الوعي بالسرطان ورفعه. أعمق أمنياتي هي إيجاد السعادة في حياتي الخاصة مع تمني الأفضل لجميع المرضى.

لقد تمسكت بإيماني الراسخ بالرب طوال هذه الرحلة الشاقة. لقد كان نوري الموجه، يوفر العزاء والقوة خلال أحلك اللحظات. اليوم، أشارك تجاربي لإلهام الآخرين وكشاهد على قوة الصمود.

في مواجهة الشدائد، اخترت إعادة تعريف سرد حياتي. السرطان لا يعرفني. بدلاً من ذلك، دفعني إلى الدعوة للوعي والتغيير. أريد أن أغرس الأمل في قلوب الأفراد الذين يكافحون هذا المرض، لأخبرهم أنهم أيضًا يمكنهم التغلب على صراعاتهم.

عند التفكير في رحلتي، يتوق قلبي لمستقبل يجد فيه المرضى العزاء والشفاء. أتخيل مجتمعًا حيث تصبح مكافحة السرطان جهدًا جماعيًا، حيث كل مؤسسة ملتزمة برفع الوعي ودعم المتأثرين.

كان إيماني ثابتًا طوال هذه المحنة. منحني الشجاعة لمواجهة كل عقبة بشكل مباشر، مع العلم أن صراعاتي لها غرض أكبر. أشارك قصتي ليس للشفقة ولكن لإلهام ورفع معنويات أولئك الذين يواجهون معارك مماثلة.

آمل أن ألمس قلوب الذين يستمعون بكل كلمة أتحدث بها. دع رحلتي تذكرني بقوة الأمل والإيمان والتصميم. معًا، يمكننا رفع الوعي، دعم بعضنا البعض، والوقوف بثبات في وجه الشدائد.

في الختام، دع صوتي يتردد في قلوبكم. قد يشعل شرارة في داخلكم للسعي نحو مستقبل أكثر إشراقًا حيث لا يُخشى السرطان بل يُهزم. قد يستمر إيماني الثابت في الإلهام، مقدمًا بصيص أمل لكل من يحتاج إليه.

رحلتي ليست ملكًا لي وحدي بل هي شهادة على الروح البشرية العنيدة. معًا، يمكننا التغلب على أكبر التحديات والخروج أقوى من أي وقت مضى.