أنا نوال شماس، جدة لـ27 طفلاً جميلاً، وأنا في السبعينيات من عمري. في عام 2010، أخذت حياتي منعطفًا غير متوقع عندما تلقيت تشخيصًا بسرطان الثدي. لكن دعوني أخبركم، لم أدع ذلك يعرفني. بدلاً من ذلك، أصبحت رمزًا للأمل والمرونة، ملهمةً من حولي بروحي الثابتة. كل شيء بدأ عندما التقيت بالدكتورة كارول جباري لأول مرة في جامعة الخليل. أوصت بأن أخضع للماموغرافي في جمعية أصدقاء المريض بالقدس. متبعةً حدسي، اتبعت نصيحتها وتوجهت إلى المستشفى.

بعزم ودعم من أحبائي، خرجت منتصرة ضد سرطان الثدي. لكن رحلتي لم تنته هناك. أردت أن أستفيد من فرصتي الثانية في الحياة، لذا زادت نشاطاتي.

في هذه الأثناء، اكتشفت مركز بيتنا في الخليل، حيث أشارك بنشاط في أنشطة مثل التمارين الرياضية، ومحاضرات التثقيف الصحي، والرحلات. معتنقةً نهجًا شاملاً لرفاهيتي، ركزت ليس فقط على الشفاء الجسدي ولكن أيضًا على تغذية عقلي وروحي.

في نظري، لم يكن الانتصار على السرطان هو المعركة الوحيدة التي خضتها. كما انتصرت أيضًا على التحديات التي فرضتها الاحتلال. أصبحت روحي العنيدة ورفضي الخضوع للشدائد مصدر إلهام للآخرين. إلى ما وراء رحلتي، أردت أن أحدث فرقًا في حياة من حولي. شجعت ابني، الذي أصيب خلال الانتفاضة ويعيش الآن بإعاقة تبلغ 85.7%، على متابعة أحلامه في أن يصبح محاميًا. اليوم، يساعد الآخرين من خلال خبرته القانونية.

تجسد قصتي قوة الأمل والعطاء. أريد أن أذكركم أنه حتى في مواجهة الشدائد، هناك قوة يمكن العثور عليها والقدرة على إلهام الآخرين للتغلب على تحدياتهم

آمل أن تحمل طيات قصتي شيئا من القيمة والإلهام لكم في التحديات التي قد تواجهونها، مع أطيب التمنيات.

نوال شمّاس