-
اسمي ليلى خداش، أم متزوجة لأربعة أطفال. قبل أربع سنوات، تلقيت الخبر المفاجئ بأنني مصابة بسرطان الثدي. كانت هذه الإفصاح صادمًا بالنسبة لي ولمن حولي. على الرغم من تشخيصه في مرحلة مبكرة، إلا أن كلمة “السرطان” تحمل معها صعوبة هائلة وخوف، مستحضرة أفكار الموت والألم والمعاناة الشديدة.
بعد الجراحة، واجهت ضربة أخرى: أوصى الأطباء بأن أخضع للعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي. لقد تم تشخيصي بسرطان الثدي السلبي الثلاثي، وهو نوع نادر وعدواني للغاية يتطلب علاجًا قويًا ومكثفًا لمنع انتشاره في جسدي.
خلال العملية، تجرعت تحديات جسدية وعاطفية كبيرة. فقدت كل شعري وشهدت تراجعًا في صحتي العامة، وفرحتي، وقدرتي على أداء حتى أبسط مهام الحياة اليومية. كانت هناك لحظات من الضعف الشديد والهشاشة، ولكن بفضل الدعم الرائع من عائلتي وأصدقائي، جنبًا إلى جنب مع عزمي على ملء عقلي الباطن برسائل إيجابية مثل التفاؤل، الأمل، والإرادة الصلبة، نمت رغبتي في العيش والعودة بأمان إلى منزلي وأطفالي أقوى من خوفي من السرطان أو حتى الموت.
واجهت المرض بابتسامة، وصبر، وروح لا تلين. حولتني هذه الظروف الصعبة إلى امرأة أقوى، مكنتني من مشاركة تجربتي، تقديم الدعم النفسي، وتقديم نصائح قيمة للمرضى الآخرين. أجد الفرح والإشباع في رفع الوعي حول سرطان الثدي والتأكيد على أهمية الكشف المبكر في تحقيق الشفاء التام، بفضل الله.
رسالتي لجميع النساء هي: اجعلوا صحتكم أولوية ولا تنتظروا ظهور الأعراض. كونوا قويات وتأكدن من إجراء فحوصات الثدي بانتظام حتى يمكن، لا قدر الله، اكتشاف أي سرطان محتمل في مرحلة مبكرة، مما يسهل العلاج ويزيد فرص الشفاء. الكشف المبكر يرفع نسبة الشفاء إلى أكثر من 96٪.
أتمنى لكم صحة جيدة، ليلى خداش (عضو في مجموعة الشروق لجمعية أصدقاء المرضى – القدس، وبيتنا الخليل)