-
“الإرادة شفاء.” هاتان الكلمتين البسيطان أصبحن نبراسي خلال رحلتي الاستثنائية للانتصار على السرطان. اسمي ناهدة عديلة، وأشعر بالشرف لمشاركة قصتي عن الصلابة والأمل معكم جميعًا. كجدة تبلغ من العمر 68 عامًا لأربعة أبناء وبنتين، واجهت الحقيقة المريرة لسرطان الثدي في عام 2000. قليلًا ما كنت أعلم أن هذا التشخيص سيكون الشرارة لعزمي الراسخ على تجاوز الصعاب.
عندما سمعت تلك الكلمات التي تغير مجرى الحياة، “أنت مصابة بالسرطان”، جعلت من مهمتي التوعية بين النساء حول القوة التحويلية للكشف المبكر. مسلحة بالمعرفة ورغبة ملحة في إحداث فرق، بدأت رحلة لتمكين الآخرين من السيطرة على صحتهم. أؤمن بشدة أن المعرفة هي أساس القوة، ومن خلال مشاركة تجربتي، أطمح لإلهام الآخرين للعمل، للدفاع عن أنفسهم، ولكشف السرطان في مراحله المبكرة عندما يكون أكثر قابلية للعلاج.
لكن، لم تخل رحلتي من تحدياتها. بينما أخذ الألم الجسدي ضريبته، اختبر الحزن الشديد والتعاطف الجيد النية من حولي عزمي. كمريضة بالسرطان، كنت أشتاق للسلوى النفسية، مساحة للشفاء بدون ثقل توقعات الآخرين. أصدق أمنيتي هي أن تدرك المجتمع الحاجة للدعم الثابت والتفهم للأفراد الذين يكافحون هذا المرض. معًا، يمكننا تخفيف العبء العاطفي وخلق بيئة يمكن فيها للشفاء أن يزدهر.
ثم، في عام 2013، واجهت قدرا جديدا – فقد تم تشخيصي بسرطان اللسان. نمت الإرادة بداخلي وباتت أقوى، مدعومة بحب عائلتي ودعمهم الثابت. أصبح تصميمي الراسخ على قيادة حياة مستقرة مع أحبائي ارضا لا يمكن اختراقها، ما أعطاني القوة لمواجهة هذا التحدي الجديد بشكل مباشر.
معًا، يمكننا تخفيف العبء العاطفي وخلق بيئة يمكن فيها للشفاء أن يزدهر.
ما وراء رحلتي الشخصية، أحمل أملاً عميقًا في قلبي نحو مستقبل يُهزم فيه السرطان. أحلم بعالم يُكتشف فيه علاج، حيث لا يعود هذا المرض القاسي يمزق العائلات. تعطيني التقدمات في العلوم الطبية الإيمان بأننا على شفا اختراقات كبيرة. مع كل يوم يمر، أعتقد أننا أصبحنا خطوة أقرب لشهادة القضاء على السرطان وبزوغ عصر جديد، حيث تسود الفرحة والصحة.
“الإرادة شفاء”، وهذه الكلمات تتردد بعمق في روحي. إنها تذكير دائم بأن القوة يمكن أن تُوجد حتى في أصعب الظروف. من خلال قصتي، أسعى لإلهام وتمكين الآخرين للاستفادة من مخازن القوة الداخلية لديهم، لاستغلال قوة إرادتهم للشفاء، ولتجاوز الشدائد.
في الختام، أنا ناهدة عادلة، شاهد حي على القوة الهائلة للروح البشرية. دعونا نتبنى “الإرادة شفاء” كشعار مشترك لنا. دعونا نقف متحدين، نعزز الوعي، ننشر الأمل، ونقدم الدعم الثابت لأولئك في رحلاتهم الخاصة من الصمود. فمن خلال جهودنا المشتركة، يمكننا أن نمهد الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا وصحة – مستقبل تصبح فيه الإرادة للشفاء منارة للانتصار على السرطان.